الزلازل حركة ناتجة عن كسر في طبقات الأرض الداخلية، وتصدر هذه الحركة على شكل موجات تنتقل عبر الأوساط المائعة أو الصلبة حسب نوع الموجة، وتقاس قوة الزلازل بمقياس ريختر وهو مقياس يعتمد على الأعداد لوصف مدى قوة الزلازل، وكان من اخترع هذا النظام هو تشارلز فرانسيس رختر في العام 1935، وقد صمّمه لقياس الموجات الزلزالية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وهو مقياس يعتمد التدريج الميكرومتريّ على السيزموجارف، وصمم ليقيس تلك الزلازل التي تحصل على مسافة تبلغ مئة كم، غير أنّه كان مقياساً غير موثوق عندما يقيس زلزال بؤرته على مسافة قصيرة.
بعد عام من اختراع جهاز رختر تحديداً في العام 1936، قام العالم ريشتر وغوتبورغ باستعراض فكرته التي تعتمد على قياس مقدار الموجات السطحية للمسافات الزلزالية التي تزيد مسافتها عن 30° لمدة لا تزيد عن عشرين ثانية، وهي الفترة الطبيعية التي تستخدم لقياس الزلازل، وفي العام 1945 اعتمد غوتبورغ هذا المقياس والذي لا يزال حتى اليوم هو المقياس المستخدم، وبالأخص لقياس التقديرات الأولية لمدى قوّة الزلزال.
في العام 1956 عرض كلّ من غوتبورغ وريختر معاً المقياس الجديد، والذي كان يعتمد على قياس طول الموجات الصوتية، وتستخدم كلّ الأجهزة سابقة الذكر لقياس شدة الزلزال والطاقة المنبثقة منه بشكل مباشر حتى عشرين ثانية، لكنهما لم يكونا كافيين، فظهر عيبهما عندما حدثت المشكلة في العام 1960 في زلزال تشيلي حيث فاقت مدّة المصدر الزلزالي العشرين ثانية.
عرض العالم هيرو كاناموري في العام 1970 مقياساً جديداً، فسدّ الخلل في المقاييس السابقة لأنه يرتبط بشكل مباشر بالكمية المادية، فيرتبط مباشرة بالطاقة الصادرة مباشرة من الزلزال، لكنه لم يكن مقياساً فورياً ومع ذلك فهو النظام المستخدم غالباً في وقتنا الحالي.
طريقة قياس قوة الزلازلالطاقة الصادرة عن وقوع الزلازل ترتبط بشكل وثيق مع قوّته المدمّرة، وتساوي الطاقة 2/3 × سعة الهزّة، والتي عند حسابها ينتج رقم يأتي ضمن فترة على مقياس رختر (الجدول المدرج) ومن رقم المقياس يعرف قوة الزلزال ومدى تأثيره.
مقياس رختر الزلزال تأثير الزلزال تكرار حدوث الزلزال أقل من 2.0 دقيق زلزال دقيق لا يمكن للإنسان أن يشعر به تقريباً 8.000 مرة يومياً 2.0 - 2.9 صغير جداً زلزال لا يشعر به البشر لكن الأجهزة ترصده تقريباً 1.000 مرّة يومياً 3.0 - 3.9 صغير جداً زلزال يشعر به الإنسان، لكنه نادراً ما يتسبب بالضرر تقريباً 49.000 مرة سنوياً 4.0 - 4.9 خفيف زلزال يشعر به الإنسان بهزة خفيفة بعض الشيء ومع إمكانية أن تتحرك بعض الأشياء وقد يسمع أيضاً صوت له، لكن لا ينتج عنه أضرار تقريباً 6.200 مرة سنوياً 5.0 - 5.9 معتدل قد تتضرر المباني الضعيفة والقديمة بشكل كبير، لكن المباني القوية لا تتضررغالباً بشكل كثير 800 مرّة سنوياً 6.0 - 6.9 قوي قد ينتج عن هذا الزلزال أضرار هائلة تمتد حتى مسافة تصل إلى 160 كم أو100 ميل من موقع البؤرة الزلزالية على سطح الأرض 120 مرة سنوياً 7.0 - 7.9 كبير يستطيع التسبّب بالأضرار الكبيرة وعلى مساحة واسعة 18 مرة سنوياً 8.0 - 8.9 عظيم يمكن أن يتسبب بالأضرار الكبيرة وعلى مساحة ممتدة لمئات الأميال من نقطة الحدوث مرة بالسنة 9.0 - 9.9 عظيم يمكن أن يتسبب بالأضراراً الكبيرة وعلى الآلاف من الأميال من نقطة حدوثه مرة كل عشرين سنة 10.0+ خارق لم يحصل حتى الآن نادرالمقالات المتعلقة بطريقة قياس قوة الزلازل